کد مطلب:118430 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:219
[صفحه 262] اراد: ان افضل الوسائل الی الله، الایمان الكامل، فالایمان بالله و رسوله هو اصله، و باقی الفرائض و السنن كمالات له، و رغب فی كل منها بضمیر صغراه، قوله: فانه كذا، و تقدیر الكبری فی الكل، و كل ما كان كذلك فینبغی ان یفعل. و استعار لفظ الذروه: للجهال لانه اصل لقیام الدین فی الوجود، فكان اشرف و اعلی من غیره من سائر العبادات. و الفطره: فطره الله التی فطر الناس علیها من التعبد له، و الاقرار بربوبیته. و جعل الصلاه هی المله: مجازا تشریفا لانها اكثر اشتمالا علی مقصود المله فی جمیع اجزائها، و هو: الالتفات الی الله تعالی و دوام ملاحظه عظمته. قال الراوندی رحمه الله: اراد بكون الزكاه فریضه: كونها سهما مقتطها من المال وجوبا، و الا لما كان لتخصیصها بالفریضه من بین سائر الفرائض معنی. و خصص صوم رمضان باستعاره لفظ الجنه: لانه اشد فی كسر النفس الاماره و قطع وسائل الشیطان التی هی الشهوات، و لذلك قال النبی صلی الله علیه و آله: (ان الشیطان لیجری من ابن آدم مجری الدم فضیقوا مجاریه بالجوع). فكان الصوم علی الخصوص اشد قمعا للشیطان من سائر العبادات فكان اقوی جنه فی دفع ما یلزم بسببه من العقاب. و رغب فی الحج، و العمره، بفضیلت ین: دنیویه و هی: كونهما ینفیان الفقر، و كان ذلك بسبب التجاره الحاصله فی موسم الحج، و قیام الاسواق بمكه حینئذ و اخرویه و هی: كونهما یرحضان الذنب ای: یغسلانه. و كون صله الرحم مثراه للمال یفهم له شیئان: احدهما: ان العنایه الالهیه قسمت لكل حی قسطا من الرزق مد حیاته فاذا اعدت شخصا من الناس للقیام بامر جماعه و كفلته بامدادهم، وجب فی العنایه افاضته ارزاقهم بحسب استعداده لذلك و هو معنی كونه مثراه للمال. الثانی، ان صله الرحم من الاخلاق الحمیده التی تستمال بها طباع الخلق و تستجلب عاطفتهم فیكون سببا لامداده و معونته من ذوی الامداد، و المعونات: كالملوك و غیرهم فكان مثراه. و اما كونها منساه فی الاجل فلانها توجب تعاطف ذوی الارحام، و معاضدتهم لواصلهم، فیكون عن اذی الاعداء ابعد و ذلك مظنه طول عمره و تاخیره، و لانها توجب تعلق همهم ببقاءه و اصلهم و امداده بالدعاء الذی قد یكون شرطا فی بقائه، فكانت صلتهم منساه. و المنساه: محل النساو هو: التاخیر. و كون صدقه السر تكفر الخطیئه: لانها ابعد عن الریاء، و اقرب الی رضی الله. و تكفیرها: سترها. و كون صدقه العلانیه تدفع میته السوء لاستلزامها الشهره بفعل الخیرات، و الذكر الجمیل، و محبه المت صدق، و ذلك یمنع غالبا من میتات السوء كالقتل، و الحریق، و كل ما یكون بقصد الغیر و فعله، لكان محبته و اشتهاره بفعل الجمیل. [صفحه 263] و الافاضه فی ذكر الله: الاندفاع و كونه احسن الحدیث لقوله تعالی: (الله نزل احسن الحدیث) الایه. و استعار لفظ الربیع: لما فیه من فنون العلم الذی هو مسارح ابصار البصائر لریاض الربیع. و شفاء للصدور: من امراض الجهل. و الحجه علی العالم اعظم: لان العالمین لیس لهم ان یقولوا یوم القیامه (انا كنا عن هذا غافلین). و الحسره له الزم: لعلمه بما یفوته من الكمال بسبب التفریط، بخلاف الجاهل لجهله بما یفوته من ذلك، و هو عند الله الوم: باعتبار انقطاع عذره یومئذ، و قوته: جراته علی المخالفه عن علم.
صفحه 262، 263.